الأحد، 21 يونيو 2009

لا اريد و لكن لا استطيع

انه شيء في اعماق نفسي ..
لا استطيع ان ابوح به و لا استطيع ان احتفط به !!
فماذا عساي ان افعل ؟
ان قلبي يتحول الى قلبين و عقلي الى عقلين و جسدي تارة هنا و تارة هناك
قد لا يفهم الكثير ما اقول .. لكني متاكد بان هناك من سيفهم و سيواسيني ..
او ربما يساعدني لأخرج مما انا فيه بت امقت نفسي احيانا .. فهل ما افعله خطأ ام صواب ..
الهي اعني على حسن الاختيار و انصاف نفسي

الاثنين، 8 يونيو 2009

الانتقام


.

ان الثقافة التي تبث الينا من الدول الغربية الرأسمالية - و ان كان البعض لا يؤمن بهذه الفكرة - هي ثقافة تتنافى تماما مع ثقافتنا الاسلامية السمحاء في كل شي .. فكل مستحباتنا و واجباتنا لديهم مكروهة و محرمة و العكس صحيح فنرى في ما يأتينا من صرخات الموضه التافهة من ملابس و اكسسوارات و غيرها التي غزت البيوت الملتزمة فأصبح الانحلال و التفسخ الاجتماعي يعتبر تحررا فكريا و رقيا اجتماعيا و اصبح الشكل الظاهري هو من يحدد ملامح شخصية الانسان لا ذاته و التزامه و اخلاقه و اصبحت الجنسية و الجواز و تأشيرة المرور هي من اولويات نظام الحكومات العربية و الاسلامية بينما انت تجول القارة الاوربية بأكملها - باستثناء دولة او دولتان - بتأشيرة مرور واحدة هذه المفاهيم و النظم و الاخلاقيات المتناقضة كلها جائتنا من خارج الدين الاسلامي الذي ابتعدنا عنه حقا

.

و الانتقام من جملة الخزعبلات التي ادخلوها الى عقولنا و تبرمجت برمجة تامة مع كافة الشعوب العربية و الاسلامية .. تعالوا نستذكر معا .. كم مرة رأينا شجار في أحد الشوارع امامنا و الدافع الوحيد للشجار كان ان احد الطرفين مال بعربته قليلا على الآخر أو يكون احدهم خلف الاخر في اشارة مرور بعدما اضائت الضوء الاخضر و تأخر احدهم بالتحرك قليلا فيبدأ الصراخ و الشجار لأتفه الاسباب ..

.

و احد اهم الوسائل التي استخدموها لملأ عقولنا و نفوسنا بروح الانتقام هي السينما و الافلام السينمائية فدائما أو غالبا ما يكون البطل شخص يسعى الى الانتقام .. ربما في بعض الافلام يكون الهدف سامي و يستوجب الانتقام و لكن في غالب الامر يكون الامر تافها و الهم الاول للبطل هو الانتقام فقط .. و رسم هذه الشخصيات في عقولنا و تأثرنا بها يولد لدينا حبا باطنيا لهم و لطريقة حياتهم و الاقتداء بهم حرفيا بينما ديننا الاسلامي الحنيف و بنماذج مختلفة يبين لما عكس ذلك تماما .. بل يأمرنا بالتسامح و الاحسان و العفو و الادلة القرآنية على ذلك لا تعد و لا تحصى

.

فاعفُ عنهم واصفح إن الله يحب المُحسنين ( المائدة 13)

والكاظمين الغيظ‏ ‏والعافين عن الناس‏ والله يحب المحسنين ( آل عمران 134 )

خذ العفو وأمر بالعرف ، وأعرض عن الجاهلين ( الاعراف 199 )

وأن تعفوا أقرب للتقوى ( البقرة 237 )

.

و غيرها الكثير الكثير من الآيات التي تدل على العفو و السماحة و كظم الغيظ على عكس الانتقام و الغضب مما يسبب هتك الحرمات و سفك الدماء و غيره من المحرمات .. كما هناك ادلة قرآنية ايضا يوجد ادلة نقلية وردت بالروايات عن رسول الله و اهل البيت صلوات الله و سلامه عليهم اجميعن فهاهو الامام الحسن بن علي بن ابي طالب عليه السلام و هو سيد السادة و سبط رسول الله يستمع الى فحش الشامي و شتائمه و لعنه له و لأبيه الى ان ينتهي فيرد عليه ابو محمد عليه السلام بكل سماحة و تودد فيقول : أيها الشيخ أظنك غريبا إن سألتنا أعطيناك ولو استرشدتنا أرشدناك وإن كنت جائعاً أشبعناك وان كنت عرياناً كسوناك وإن كنت محتاجاً أغنيناك .. و كذلك ابو جعفر الامام محمد الباقر (ع) و موقفه مع النصراني الذي وقف قبالة الامام و قال له

النصراني : انت بقرة

الامام : بل انا باقر

النصراني : انت ابن الطباخة

الامام : تلك حرفتها

النصراني : انت ابن السوداء الزنجية البذية

الامام : ان كنت صدقت غفر الله لها ، وأن كنت كذبت غفر الله لك

.

هذه النماذج المشرقة في تاريخ الاسلام و المسلمين التي كانت هي الدافع الرئيسي في انتشار الاسلام المحمدي الاصيل فالاسلام لم يغزو العالم بالسيف - نعم كانت هناك غزوات و حروب ما بعد الرسول (ص) و لكن لم تكن هي العامل الرئيسي لنشر الاسلام - بل بالاخلاق و التسامح و العفو و الحب و هذه النماذج لا نراها تتكرر اليوم بسبب تخلينا عن قيمنا و تخلفنا عن العاملين الرئيسيين الذين نصت عليهم وصية رسول الله (ص) للبشرية جمعاء و هم ( الثقلين ) القرآن الكريم و العترة الطاهرة الذان لو تمسكنا بهما لن نضل ابدا و لكن و مع كل الاسف .. انظرو الى مجتمعاتنا العربية و الاسلامية و احكموا ان كنا متمسكين بهما ام لا .

الاثنين، 25 مايو 2009

المقدس السيد رضا الشيرازي


شخصيات كثيرة كانت لها اسماء رنانة في سماء الشهرة و العظمة و الهيبة .. اسماء كثيرة قد حملت القاب قد تكون اكبر من حجمها الحقيقي و لكن هذا الرجل الذي اثبت للجميع ان الابتسامة المشرقة التي كانت تنطلق من محياه الملائكي هي مفتاح القلوب المتحجرة التي توصل الى تليينها بل و دخلها من اوسع ابوابها ..
لم يحزن عليه اتباع المرجعية الشيرازية فقط .. بل رأيت كل من يتسمى بسم التشيع حزينا في يوم وفاته ..
سيدنا المقدس .. لم نعرف حقك في حياتك حق المعرفة .. و لكن كعادتنا .. لا نعرف العظماء الا بعد رحيلهم ..
حشرك الله مع اجدادك الطاهرين و نأمل ان تكون شفيعا لنا عندهم

الخميس، 7 مايو 2009


يأخذ المسلمين دينهم و معاملاتهم و عبادتهم و جميع الامور التي ترتبط بدينهم عن طريق العلماء الثقاة الذين بذلوا اعمارهم في دراسة التاريخ الاسلامي الذي يبلور حياة رسول الله صلى الله عليه و آله و يستنبطون منه الاحكام و الشرايع و الاعمال و الفتاوى .. و هؤلاء العلماء يأخذون الروايات عن طرق مختلفة فيها الصحيح و الموثوق و فيها الضعيف و المندس
.
.
كل شي في هذه الدنيا يقوم على اساس و اصل فإن كان اصله و اساسه سليما و صحيحا و قويا و متينا فتكون تكملته قوية و سليمه و ثابته و ان كان اصل الشي ضعيفا أو فاسدا فالنتيجة تكون ضعيفه و فاسده .. و هكذا التاريخ و الدين .
.
.
فان الشيعة يأخذون دينهم و معتقداتهم من اهل بيت النبوة صلوات الله عليهم اجمعين عن رسول الله صلى الله عليه وآله عن جبرائيل عن الله عز وجل .. و لا اعرف مصدرا اصح و افضل و اقوى من هذا المصدر .. و المذاهب الاخرى بما فيها المذهب السني بكل تفريعاته ( حنفي - مالكي - حنبلي - شافعي ) يأخذ فتاواه و شرايعه من اناس لم يعاصروا رسول الله و لا حتى لحظة بل و لم يعاصروا من عاصره و بقي بعده الا القلة القليلة .. و الادهى و الامر ان المذهب المنتشر الآن و الذي يدرس لأبنائنا و بناتنا في المدارس هو حتى ليس المذهب السني الذي أخذ عن هؤلاء .. و هذا ما يخفى عن الجميع
.
.
لأن المذهب السني و الشيعي متقاربان جدا في الاحكام و الفتاوى و الاختلاف في المسائل العقائدية هو الاختلاف الاكبر .. كمسألة العصمة و الخلافة و بعض الامور الاخرى .. اما المنتشر الآن فهو بعيد كل البعد عن المذهب الشيعي و السني .. و ان كان بعيد عن المذهبان فهو بعيد عن الاسلام .. و هو المذهب ( الوهابي )
.
.
في صدر الاسلام كان اناس بعيدون عن الاسلام بقلبوهم قريبين منه بأجسادهم و هم المنافقون و المؤلفة قلوبهم و من دخلوا الاسلام غصبا و رغما عن انوفهم في فتح مكة .. و من هؤلاء المغصوبين على دخول الاسلام هم ابوسفيان و غيره الذين تدرس فضائلهم الآن في المدارس في شتى بقاع دول العالم التي تدين حكوماتها بالديانة الاسلامية .. و من هؤلاء المتطرفين على الاسلام هم من دفعوا الباب و كسروا اضلاع مولاتي فاطمة بنت رسول الله صلوات الله عليها و على ابيها و بعلها و بنيها .. و المذهب الوهابي يتبنى فكر هؤلاء المتطرفين الذين لا يمتون الى الاسلام بأي صلة
.
.
هل يصح لنا ان نأخذ ديننا من محمد و آل محمد ؟
ام يصح ان نأخذه ممن قتلوا بنت رسول الله ؟
.
.
حكموا عقولكم يا مسلمين

الخميس، 23 أبريل 2009

مم تخافون ؟؟؟

قبور ائمة البقيع بعد السياج و الحواجز الجديدة
مم الخوف يا ترى ايها الوهابييون .. هل تخافون من قبور مهدومه لا تضر و لا تنفع ؟؟ اليس هذا قولكم و قول اشياخكم ؟؟ الستم تقولون ان القبور هذه لا تضر و لا تنفع بما فيها قبر محمد رسول الله (ص) .. الم يفتي بذلك علمائكم ؟؟ اذن لماذا كل هذا التقييد و التكتم عليهم حتى و هم في قبورهم ؟؟
هل اصبح لهم تأثير فجأة .. هل قلبوا عليكم ابناء القطيف من اتباعهم الشيعة الروافض ؟؟ هل استلهم الشيعة قوة خارقة من تلك القبور و واجهوا لجنة الامر بالمنكر و النهي عن المعرف بكل بسالة و قوة ؟؟ ام هي مجرد ظنون منكم في حال لو كان الشيعة على حق .. فأنتم قد اتخذتم احتياطاتكم و سورتم القبور ؟؟
الا تعسا لكم و لعقولكم .. ان كان لكم عقول مع اني اشك في ذلك .. لأن العبرة ليست في تراب القبور او المراقد او شباك نقبله او عتبة نتبرك بها .. و ستظل حسرة لذة التبرك و استلهام القوى من العظماء في قلوبكم الى يوم القيامة .. لأنكم لستم اهلا لها
الا لعنة الله على محمد بن عبد الوهاب و اتباعه

الأحد، 19 أبريل 2009

قصة الحصان المثابر


كان يا ماكان في سالف العصر و الزمان .. مزارع لديه حصان قوي و يقضي عليه اعماله في الزراعه و الحصاد و غيرها من شؤوونه .. و يوجد في القرية التي يعيش فيها هذا المزارع بئر قديمة يابسة قد نضب مائها و ساقت الاقدار هذا الحصان الى حافة البئر ليقع في البئر الجافة العميقة .. و جاء المزارع و اهل قريته و حاولوا ان ينقذوا هذا الحصان من البئر و لكن دون جدوى .. و بعد فترة من المحاولات .. اخذ الناس يثبطون المزارع و يقولون له بأن الحصان قد هرم .. و بالمال الذي ستنفقه على اخراج بامكانك ان تشتري حصانا شابا جديدا قويا .. و بعد تلك المحاولات مع المزارع اقتنع بأن يتخلى عن حصانه القوي الذي طالما عمل و حصد و حرث الارض من اجله .. و قرر مع الاهالي ان يردموا البئر على الحصان .. فمن جانب يردون البئر و يتقون شر ان يقع فيها ابنائهم و من جانب يدفنون الحصان و هو ميت و يتخلصون منه كي لا يموت و يجيف و تؤذيهم رائحته ...
فأخذ الاهالي يهيلون على الحصان التراب و القمامة و الاوساخ .. و في تلك اللحظات شاهد اهالي القرية موقفا لم يكونوا يتوقعونه من الحصان .. رأوه يلقي التراب و القمامة من على ظهره لتصير تحته و يصعد عليها و يرتفع .. فتعجبوا من مثابرته و ذكاءه .. فأخذوا يلقون عليه اكثر و اكثر و الحصان يلقيها عن ظهره و يصعد عليها الى ان وصل الى حافة البئر فقفز الى خارج البئر فرحا مسرورا و قد اعطى اهالي القرية درسا في الصبر و المثابرة و الصمود .. و قد استفدت انا ايضا من قصته كثيرا .
( اشكرك يا من القيت و لا زلت تلقي علي القمامة و التراب .. فاني لا زلت ارتفع )

السبت، 4 أبريل 2009

جوهرة القدس


ان الضربات التي وجهت للاسلام و لاهل الاسلام بدأت بشكل علني منذ استشهاد رسول الرحمة (ص) و غصب الخلافة و سلب الحق من اهله و اغتصاب النحله التي انحلها الرسول الى ابنته فاطمة (س) و كل هذه الامور الظاهرية .. ما هي الا دلالات على مظلومية عظيمة تعرض لها اشرف الخلق من بعد الرسول الاعظم (ص) و هم اهل بيته عليهم السلام .
و من اعظم المصائب و النوائب التي خلفها انقلاب الصحابة على الدين و اهله هو هظم حق بضعة رسول الله (ص) التي قال فيها مرات و مرات .. ( فاطمة بضعة مني من ابغضها فقد ابغضني ) .. ( يرضى الله لرضا فاطمة و يغضب لغضبها ) و الكثير الكثير من الاحاديث التي تخص فاطمة الزهراء سلام الله عليها بالمنزلة و القداسة و القرب من الرسول .. فيأتي اعداء الدين و يقتلون هذه المقدسة بطريقة وحشية و يغتصبون حقها و يظلمونها أيما ظلم .
و الادهى و الامرعلى قلب الاسلام و المسلمين هو ان قاتلي هذه المقدسة اصبحو من اعظم العظماء في التاريخ الاسلامي .. بينما هم يستحقون اللعن ابد الآبدين و لكن كم يتناقض هذا التاريخ الاسلامي المزيف مع نفسه و كم يناقض هذا التاريخ الملعون صلب الاسلام الحقيقي .
فعزانا الوحيد هو ظهور المنتقم المخلص الامام المهدي ارواحنا فداه .. لنشهد على يديه القصاص العادل ممن ظلموا و اضطهدوا الزهراء و اهل البيت عليهم السلام .. اللهم ارنا الطلعة الرشيدة و الغرة الحميدة و اكحل نواظرنا بنظرة منا اليه .

الخميس، 12 مارس 2009

ان وصلت .. فقد وصلت


يعاني البشر من عدة حالات كل له حالة و له وضع و ميول و مخاوف و شهوات و غيره من الاحاسيس و انا من ضمن هذه المجموعة التي تسمى البشر .. انسان لي ما لهم و علي ما عليهم و لدي مشكلة مع الطيران و الطائرات و الارتفاعات بشكل عام و هذه المشكلة اظن انها تندرج تحت بند الاحاسيس و يطلق عليا ( الفوبيا ) فعلا انا لدي فوبيا الطيران و الارتفاعات .
و لكن .. هذه المرة اختلف الوضع كليا فما الذي حصل .. هل ذهبت الفوبيا ؟؟ ام ذهبت الاحاسيس ؟؟ ماذا حصل بالضبط لا اعلم !!
لا اعلم اين انا و من انا و من اين اتيت .. كل ما اعلم و اعرف الآن هو شيء واحد تمنيته لكم جميعا .. اعلم فقط اني ذاهب للقاء المحبوب الاول و الاخير .. اعلم اني ذاهب الى لقاء سيدي الذي رعاني و رباني و علمني و عرفني للناس ذاهب الى لقاء احن و ارأف الاسياد بعبيده و رقيقه الآبقين الذين لا يذكرونه الا قليلا
عند مقام منحره ( وصلت اليه قبل ان تفيض روحي ) سألتقي بأم البنين و اراها تسكب الدمع دما و تأن و تقول ولدي حسين و لدي حسين .. ذبحوك و من شرب الماء منعوك .. ولدي حسين .. الم يسقوك ماء .. ولدي حسين .. رضو صدرك .. رفعوا رأسك على الرمح ؟؟
و قد اكون التقيت قبلها سيدتي ام الحسنين فاطمه آه يا فاطمه .. قد التقيها عند المكان التي سقط فيه كف ابو الفضل العباس او بجانب العلقمي او ربما في المكان الذي تشاهدون صورته بالاعلى و هي ممسكة بضلعها و متكئة باليد الاخرى على الحائط الذي لم و لن يبلى من الماء الذي ينتشر في اروقة المكان و هي تمشي بهدوء و الم و لوعة و تقول ( ولدي عباس ) فديت نفسك لأخيك ؟؟ ولدي عباس فديت كفيك لأخيك ؟؟ ولدي عباس فديت عينيك كي لا ترى سبي زينب ؟؟
و قد اجد قبلهما رسول الله (ص) و علي (ع) يحثوان التراب على رؤوسهم عند قبر الحسين ..
قد يكون ما اكتب الآن لا يتماشى مع المناسبة القادمة و التي هي مولد رسول الرحمة ابو الزهراء (ص) و لكن من زار كربلاء قد يدرك حالتي الآن التي لا تحمل الا نوعا واحدا من الفرح و هو فرح لقاء الحبيب الذي يصاحبه دموع الاشتياق و الوله .. و ما عدى هذه الفرحة فباقي الاحاسيس كلها دامية .. تزخر بآلام و فجائع عاشوراء و ما جرى بها
السلام على الحسين و على علي بن الحسين و على اولاد الحسين و على اصحاب الحسين
اليوم ان شاء الله سأذهب الى بلد الائمة و المقدسات ( العراق ) .. و لن انساكم هناك

الاثنين، 23 فبراير 2009

عدونا المشترك ( سنة و شيعة )

( مرقد ابولؤلؤة الدؤلي - الملقب بـ شجاع الدين - رحمه الله )
ان امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام من الشخصيات التي لا يختلف عليها مسلمين فالكل يقر و يعترف بتقواه و علمه و زهده و ايمانه و شجاعته و فضيلته و افضليته .. و مع كل هذه الصفات التي تتفق عليها كل الفرق الاسلامية .. نجد هناك نعرات منكره ما دخل الايمان قلبها بل تلبسو بلبس الدين فقط من اجل النيل من الدين .. فمن بعد فتح مكة اجبر الكفار و المشركين المعاندين على دخول الاسلام بعض منهم دخل الدين لينال الحكم و الجاه لقرابته من رسول الله و البعض الآخر دخل الدين من اجل المال و هؤلاء هم المؤلفة قلوبهم كما يسميهم القرآن الكريم الذين لم يعرف الاسلام طريقا لقلوبهم ابدا .
و من مفارقات الزمان ان نرى امثال هؤلاء يمجدون و يمدحون و يذكرون ليلا و نهارا و ملأت كتب التاريخ ببطولاتهم المسروقة و فضائلهم المزيفة و صفاتهم الوهمية و نرى في المقابل عيبة علم رسول الله و بابه و اخوه و وزيره و صهره و خليفته بالحق بالنص الالهي و افضل الخلق بعده بتأييد الرسول الاعظم (ص) المتكرر له لا نرى له ذكرا و لا مدحا و لا حتى يستشهد بالاحاديث المروية عنه .. فهل يعقل ان ابو هريرة ينقل عن الرسول الاعظم (ص) هذا الكم الهائل من الاحاديث التي تصدح بها اعلاميات الوهابية و علي بن ابي طالب عليه السلام الذي تربى في حجر رسول الله (ص) لا ينقل عنه الحديث الا ما ندر ؟؟ ياترى ما هو سر هذا البغض الدفين لعلي بن ابي طالب و لآل البيت بشكل عام ؟؟ لماذا كل هذه الكراهية و الحقد لهذا الشخص العظيم ؟؟
بل اعظم من ذلك اصبح الوهابية يلعنون قتلة الطواغيت و المؤلفة قلوبهم و يبحثون عن العذر لقتلة علي و اولاد علي كما قيل عن عبد الرحمن بن ملجم ( قاتل الامام علي ) و كما قيل عن يزيد لعنة الله عليه في قتل الامام الحسين صلوات الله عليه و هو ريحانة رسول الله و سيد شباب اهل الجنة و فلذة كبد رسول الله يقال عن قاتله ( اجتهد فأخطأ فله اجر ) .. الله اكبر .. الله اكبر على هذا الافتراء و البهتان .. نصيحة اخيرة لأخواني السنة المعتدلين المغيبة عنهم الحقيقة .. اخواني الاعزاء .. انتم لستم اعدائنا و لا نحن اعدائكم .. بل نحن اخوان في الدين و ربنا واحد و كتابنا واحد و نبينا واحد و قبلتنا واحده و معتقداتنا واحده .. بل و عدونا واحد .. اجل عدونا واحد .. فعدونا الاول ليست الصهيونية و لا قوى الاستكبار العالمية العظمى .. بل عدونا الاول الذي يفترض ان نحاربه و نواجهه و نتبرأ الى الله منه .. هم الوهابية .. نعم الوهابية الذين تلبسوا بلباس الدين و حرفوا الدين عن طريقه و مساره الصحيح .. فاننا و اياكم لا نشترك معهم في أي شيء بل حتى ربنا و ربكم يختلف عن ربهم .. لأن ربهم جسم و له قدم و يد و ينزل على هيئة غلام امرد على بغله شهباء كل اسبوع مرة و يدعوا الناس للتوبة .. بينما الله عز و جل عن هذه الصفات فهو اله واحد احد فرد صمد جل عن الكيفية و الكمية و المكان و الزمان و التجسيد .
فربما يأتي اليوم الذي يصحوا فيه اخواننا السنة يوما ما و يعودوا الى الاسلام الحقيقي .. اسلام محمد و آله صلوات الله عليهم اجمعين و يتركوا دين الوهابية الذي هو اصل الكفر و عبادة الاوثان .

الأحد، 22 فبراير 2009

رحماك ربي




ان الرحمة الالهية تتجلى في جميع جزئيات حياتنا صغيرة كانت ام كبيرة .. و لله المنة و اللطف في كل نعمة نتمتع بها احسسنا بها ام لم نحس بها .. نعم الله علينا كثيرة الى درجة لا نستطيع ان نحصيها .. فالحواس الخمس بحد ذاتها نعم عجيبة و غريبة لا نوفي شكر واحدة منها مهما قمنا من الحمد و الشكر و التذلل لله الوهاب .. و الحمد و الشكر و التذلل بحد ذاته نعمة مع باقي النعم التي نحن بحاجة اليها و ليس الله .. فرب العالمين لا يحتاج الى صلاة و لا الى شكر و لا الى اي من اعمالنا المتواضعة في جنب الله .. بل نحن المحتاجون المفقراء .
الله الذي يعطي رحمة و رأفة بعبده كل النعم .. الله الذي يرزق المسلم و المسيحي و اليهودي و الكافر و المشرك .. المحسن و المسيئ .. المذنب و العاصي و العاق و السكير و اللص و الخبيث و الطيب و الجيد و السيء .. لا يفرق بين عطاءه و لا يحرم احد من خلقه من نعمه .. كم هو عظيم هذا الرب الذي نشتغل بحب غيره عن حبه و عشقه لنا .. و لا نتجاوب معه حبا و شوقا و شغفا .
يذكر انه كان خليل الله ابراهيم صلوات الله عليه و على نبينا و آله .. لا يأكل وحده ابدا و في يوم من الايام و بعد ان اعد الطعام خرج الى السكة فاصطحب احد الناس الى مائدته و عندما اراد ان يأكل قال له قل : بسم الله الرحمن الرحيم .. فقال الرجل : لن اقول .. فقال له يجب ان تقول او لا تأكل .. فرمى الرجل اللقمة و خرج .. فنزل الوحي مؤنبا للخليل .. لقد اطعمناه طيلة حياته و لم نسأله شيئا فلم منعته من الطعام ؟؟ فعرف الخليل الدرس و لحق بالرجل و نقل له قول الوحي .. فآمن الرجل .
ان رحمة الله واسعة و كبيرة و كثيرة الى درجة انها تنقسم الى قسمين .. فهناك رحمة رحمانية و رحمة رحيمية .. اما الرحمة الرحمانية فهي النعم العامة التي انعم الله بها على الانسان من الهواء و نعمة استنشاقه و الاكتفاء به .. و الماء و نعمة الارتواء به .. و الغداء و الشبع به .. و السمع و البصر و النظر و الجسد و الحياة و غيرها الكثير من النعم العامة التي تشمل جميع البشر و اما الرحمة الرحيمية هي الرحمة الخاصة بالمؤمنين و اعظمها و اهمها هي ولاية علي بن ابي طالب عليه السلام و البكاء على الحسين عليه السلام و نعمة الشكر التي يمن الله بها على المخلصين من عباده و الكثير من هذه النماذج الطيبة من النعم التي ترتقي بروح العبد الخالص الى اعلى درجات الرقي و العلو و الايمان و الاحساس بالرابطة الروحية بالله و التلذذ بالعشق الالهي .
و الحمد لله رب العالمين

الأحد، 25 يناير 2009

علي (ع) ما بين تعتيم المبغض و اخفاء المحب (1)

هنا ولد امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام رغم انف كل حاقد و ناصب




اننا نعيش انفتاحا عالميا قد يكون سلاحا ذو حدين ( نافع و مضر ) كما يسميه البعض و لكن طريقة استعمالنا او استفادتنا من هذا الانفتاح هي ما تجعل منه نافعا او مضرا .. على كل حال ليس هذا موضوع بحثي انما اردت ان ابين ان عصر التعتيم و الخوف و الغش و الخداع قد انجلى ربما تماما بسبب ظهور الانترنت اولا .. و بسبب ظهور القنوات الفضائية المنشرة بكثر في البلاد العربية ثانيا .. و كل شخص يحجز مساحة على هذا القمر الصناعي له الحق في اطلاق قناة يعبر بها عن آرائه و افكاره و معتقداته و ان كانت فاسدة أو خليعة أو دينية أو لتحمل ما تحمل من مضمون .. و اتفاقنا على ان حرية التعبير بنسبة 90% باتت محققة عالميا ( من وجهة نظري القاصرة )


منذ نشأة الاسلام الاولى في مكة المكرمة و حتى منذ ان كانت الدعوة سرية ما بين المسلمين الاوائل .. بدأت تظهر بادرة التشيع و الشيعة .. قد ينكر ذلك كثير من الناس و قد لا يرضى و قد يغضب كثير ( لايهم ) .. و لكن هذه هي الحقيقة التي لابد ان يعترف بها التأريخ .. فمنذ كان الاسلام في مهده .. و ربما من بعد اسلام 50 رجلا فقط .. بدأ يظهر العداء لعلي بن ابي طالب عليه السلام من قبل منافقين ( مسلمين ) .. و بجانبهم ايضا محبين لمولانا علي ( مؤمنين ) .. فهذه الظاهره ليست وليدة اليوم أو قبل مئة سنة أو اكثر .. بل ان ظاهرة التشيع و الولاء لعلي بن ابي طالب عليه السلام .. و العداء له كذلك برز منذ 1443 سنة .. فهي ليست ظاهرة جديدة .
في زمن رسول الله (ص) لم يستطع احد من هؤلاء المنافقين الوقوف بوجه رسول الله (ص) و منعه بطريقة مباشرة و صريحة و لكن كانت هناك محاولات للنيل منه بطريقة او بأخرى و غالبا كانت تبوء بالفشل بسبب زجر الرسول الاعظم صلوات الله عليه و على آله .. و اما مع بداية مرض منقذ البشرية الذي استشهد على اثره .. بدأ المنافقون بنشاطهم في قمع الفكر الاسلامي الاصيل المنغرس في وجود امير المؤمنين (ع) و فاطمة الزهراء (ع) و العترة الطاهرة .
اول مظلمة واقعية لم تقع على امير المؤمنين علي عليه السلام و حسب بل على رسول الاسلام محمد صلى الله عليه و على آله بنفسه .. حين امر بكتف و قلم دواة ليكتب لهم ما لم يظلوا بعده ابدا فقال عمر بن الخطاب عن النبي الاعظم صاحب الرسالة الالهية السامية و خاتم الانبياء و المرسلين : ان الرجل غلب عليه الوجع و انه ليهجر .. فسجل التاريخ اول ظلامه علنية صريحة من المبغضين على محمد و آل محمد
يتبع ...

الخميس، 22 يناير 2009

السلام عليك يا علي بن الحسين

ضريح الائمة الاطهار في البقيع الغرقد قبل هدمه

ان تخليد العظماء و ذكرهم و بناء تماثيل و مجسمات لهم و بناء قبورهم و مراقدهم يعتبر من بواعث الفخر و الاعتزاز لدى جميع الشعوب البشرية .. فتخليد ذكر العظيم دائما يرتبط بالمقدسات السامية لكل شعب .. فربما يكون المعظم مدافعا عن وطن او عن شعب .. أو محاربا .. او زعيما .. أو نبيا .. أو حكيما او عالما او واعظا الى آخره من سلسلة العظماء و اصحاب الكرامة لدى الشعوب

و هناك من الشعوب و الدول المتقدمة في ( الصناعة و الاقتصاد ) من يصنعون تمثالا رمزيا .. يمثل الجندي المجهول .. و يكون هذا التمثال مقدس و له مكانة خاصة في قلوب الشعب و الحكومة .. فكل زائر يزور البلاد ان كان رئيسا او وزيرا او غيره فيؤخذ الى هذا التمثال و يقف امامه بكل تصاغر احتراما و تعظيما لهذا التمثال الذي يمثل كل مجهول ضحى من اجل هذا البلد و لم يذكر اسمه في صفحات التأريخ

و نحن المسلمون ايضا نقدس عظمائنا و و رموزنا و علمائنا .. و من ابرز هؤلاء هو الرسول الكريم و آل بيته صلوات الله عليهم اجمعين .. فنخلد ذكراهم دائما في مجالسنا و صحفنا و جميع وسائل اعلامنا .. و اما مراقدهم فهي مصدر الالهام و التواصل الروحاني لنا و زيارتها و تعظيمها و تقديسها من اهم ما يقربنا الى الله عز و جل .. فهم الوسيلة التي يجب ان نبتغيها للوصول الى رضا الله كما جاء في محكم كتابه الكريم في سورة المائدة آية (35) : يا ايها الذين امنوا اتقوا الله و ابتغوا اليه الوسيلة و جاهدوا في سبيله لعلكم تفلحون

و من هذه المراقد المطهرة و المعظمة جنة البقيع المجاورة لمسجد الرسول الاعظم في المدينة المنورة .. فقد كانت هذه الجنة و لا زالت ملاذا للمسلمين الذين يحتفون حول القبور الشريفة هناك يدعون و يتوسلون الله بحق اصحاب القبور الشريفة بأن يقضي حاجاتهم و يكشف ما بهم من سوء .

قد يستغرب البعض من ذكري لكلمة تعظيم المسلمين للقبور .. بينما قبور البقيع مهدمة الآن و لا قباب عليها و لا ضريح و لا شيء من هذا القبيل .. اقول بلى .. و لكن من هدموا هذه القبب و الاضرحة ليسوا مسلمين .. بل هم فئة خاسرة ضالة .. تلبست لباس الاسلام و انتشرو بين المجتمعات الاسلامية و بالذات بين السذج الذين لا يمتلكون ثقافة اسلامية كاملة فنشروا بينهم ما يحملون من فكر هدام خاطئ لا يمت للاسلام بصلة .. حتى تبعهم الكثير الكثير من المساكين الذين لا يمتلكون وعيا اسلاميا .. و اقدمو على هدم هذه المزارات الطاهرة .

و من اهم الادلة على عدم اسلام هذه الفئة هو نيتهم هدم قبة مسجد رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم .. فمن يحمل مطرقة و يهم بهدم قبة اشرف الانبياء و المرسلين .. هل يكون مسلما ؟؟

عظم الله اجورنا و اجوركم باستشهاد مولانا الامام علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب عليهم السلام ..هذا الامام الذي تحمل ما تحمل و رأى ما رأى في عاشوراء و ما بعد عاشوراء من كربلاء الى الكوفة الى الشام الى المدينة و صاحب الكلمة المشهورة التي تقطع القلب و تلهب الفؤاد في يوم عاشوراء ( عمه زينب .. عليكن بالفرار ) السلام على الحسين و على علي بن الحسين و على اولاد الحسين و على اصحاب الحسين

ائمة البقيع

1- الامام الحسن بن علي بن البي طالب (ع)

2- الامام علي بن الحسين بن علي (ع)

3- الامام محمد بن علي بن الحسين (ع)

4 الامام جعفر بن محمد بن علي (ع)

الثلاثاء، 20 يناير 2009

الا علوا .. الا علوا ... الاعلوا


هذا حجم قبة الامامين العسكريين عليهما السلام القديمة



مضت ثلاثة اعوام على العملية التخريبية الارهابية المجرمة التي جرت على حرم الامامين العسكريين سلام الله عليهما بايادي الارهابين التكفيريين الذين لا ينتمون الى أي فئات من فئات المسلمين بل لا يمتلكون أي صفة من صفة الانسانية ..



و من بعد ثلاثة اعوام ..

نرى ان اعمال البناء على قدم و ساق في هذا الحرم المطهر .. و قد وضعت الصورة بالاعلى للهيكل الحديدي للقبة الجديدة للحرم المطهر .. هذا الهيكل هو الدعامة الاساسية للقبة و ليس هذا هو حجم القبة الحقيقية الجديدة .. اما القبة الجديدة فهي اكبر بكثير و قد سمعت من بعض المصادر ان القبة ستكون اما اكبر قبة بالعالم .. اما اكبر قبة من قبب المعصومين .. و لكنها حقا كبيرة جدا مقارنة بالقبة القديمة و هذا مصداق لكلام السيدة زينب سلام الله عليه عندما دخلت مجلس الطاغية يزيد لعنة الله عليه : فكد كيدك واسعى سعيك وناصب جهدك فو الله لاتمحو ذكرنا ولا تميت وحينا وهل رأيك الا فند وايامك الا عدد وجمعك الا بدد يوم ينادي المنادي الا لعنة الله على الظالمين


فاليكيدون ما يكيدون و يسعون بكل قواهم و فوالله الذي لا اله الا هو .. لن يمحوا ذكر اهل البيت و لن يميتوا وحيهم .. و ان الله عزوجل ليأبى لهذه القباب المنورة للعترة الطاهرة الا علوا .. و نقول للوهابين و التكفيريين و الارهابيين كما قالت مولاتنا ام المصائب زينب .. و هل رأيكم الا فند و ايامكم الا عدد و جمعكم الا بدد يوم ينادي المنادي الا لعنة الله على الظالمين

الهيكل الحديدي الذي وضعت صورته بالاعلى بداخل الهيكل الحديدي للقبة الكبيرة الجديدة



اللهم وفق المؤمنين المحتفين بالحرم المطهر لبناءه و ترميمه و احشرهم مع محمد و آل محمد صلوات الله عليهم و اجعل عملهم اللهم العن المجرمين الكفار الذين فجروا الحرم المطهر .. و من ساعدهم و من ساندهم و ادخلهم الحرم و من تستر عليهم و على فعلتهم الشنيعة و على كل من ارتبط بهذه الفاجعة الاليمة و احشرهم مع شمر و يزيد و من يتولاهم



و الحمدلله رب العالمين

الخميس، 8 يناير 2009

مجلس الرضوان الحسيني


سماحة السيد عبد الرسول الحسيني ( حفظه الله )



الشباب الحسينيين

.

.

يــا مــن تناشدني عليمن تـهـمـل العين

كل البكا و النوح و الحسرة على حسين

حقا ان الدموع و البكاء و الحرقة و الالم و الحزن كلها للحسين سلام الله عليه .. في هذا العام كان المحرم مميزا .. الخطيب .. الحضور .. المقرئين الشباب .. الخدمة .. الاجواء .. كل شي كان مميزا .. عندما تسمع اصوات الشباب الصغار و هم يبكون امامهم .. حقا يتفطر قلبك .. فأنين هذا يذكرك بأنين رقية .. و بكاء ذاك يذرنا ببكاء سكينة .. و صرخاتهم تذكرنا بصرخات العقيلة عليها السلام .. نعم .. نساء فقط .. نساء و اطفال .. أين الرجال ؟؟

انهم على رمضاء كربلاء .. تصهر اجسادهم المطهرة حرارة الشمس .. و رؤوسهم تنظر الى العيال و الحرم من اعلى الرماح .. فرأس الاكبر ينظر ليلى .. و رأس القاسم ينظر رملى .. و رأس العباس ينظر زينبا كيف تركب العيال و الايتام على ظهور العجاف .. و الحسين ينظرهم جميعا .. و هو يردد .. ( أم حسبت أن أصحاب الكهف و الرقيم كانوا من ءاياتنا عجبا ) .. لا والله .. لم يكون عجبا .. بل العجب كل العجب .. ان يقتل ابن بنت رسول الله صلوات الله عليه و على آله .. و ان تسبى حرمه و عياله و ان يرفع ر أسه على القنا و يدار من بلد لبلد ليستعرض الفاسق الفاجر فعلته الشنيعة على البلدان .. لتشهد فداحة و اجرام افعال بني امية على مر العصور

فانا لله و انا اليه راجعون و لا حول و لاقوة الا بالله العلي العظيم .. مصيبة عظيمة و اليمة و مفجعة .. عشت لحظاتها و احسست بمرارتها معكم يا شباب الرضوان .. فبارك الله ارواحكم و انفاسكم الطاهرة و حفظ الله هذا القلوب السليمة الطاهرة لتحيي ذكر الحسين عليه السلام في كل سنة .. بل كل يوم .. بل تحمل الحسين في قلوبها و تستحضره على مدى السنين و الايام و الساعات و اللحظات .. كي لا يغيب عن بالنا و نستلهم من مظلوميته الطاقة الروحية التي توجهنا في خطنا الرسالي النوراني .. بوركتم جميعا .. و حفظكم الله حسينيين .