الاثنين، 23 فبراير 2009

عدونا المشترك ( سنة و شيعة )

( مرقد ابولؤلؤة الدؤلي - الملقب بـ شجاع الدين - رحمه الله )
ان امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام من الشخصيات التي لا يختلف عليها مسلمين فالكل يقر و يعترف بتقواه و علمه و زهده و ايمانه و شجاعته و فضيلته و افضليته .. و مع كل هذه الصفات التي تتفق عليها كل الفرق الاسلامية .. نجد هناك نعرات منكره ما دخل الايمان قلبها بل تلبسو بلبس الدين فقط من اجل النيل من الدين .. فمن بعد فتح مكة اجبر الكفار و المشركين المعاندين على دخول الاسلام بعض منهم دخل الدين لينال الحكم و الجاه لقرابته من رسول الله و البعض الآخر دخل الدين من اجل المال و هؤلاء هم المؤلفة قلوبهم كما يسميهم القرآن الكريم الذين لم يعرف الاسلام طريقا لقلوبهم ابدا .
و من مفارقات الزمان ان نرى امثال هؤلاء يمجدون و يمدحون و يذكرون ليلا و نهارا و ملأت كتب التاريخ ببطولاتهم المسروقة و فضائلهم المزيفة و صفاتهم الوهمية و نرى في المقابل عيبة علم رسول الله و بابه و اخوه و وزيره و صهره و خليفته بالحق بالنص الالهي و افضل الخلق بعده بتأييد الرسول الاعظم (ص) المتكرر له لا نرى له ذكرا و لا مدحا و لا حتى يستشهد بالاحاديث المروية عنه .. فهل يعقل ان ابو هريرة ينقل عن الرسول الاعظم (ص) هذا الكم الهائل من الاحاديث التي تصدح بها اعلاميات الوهابية و علي بن ابي طالب عليه السلام الذي تربى في حجر رسول الله (ص) لا ينقل عنه الحديث الا ما ندر ؟؟ ياترى ما هو سر هذا البغض الدفين لعلي بن ابي طالب و لآل البيت بشكل عام ؟؟ لماذا كل هذه الكراهية و الحقد لهذا الشخص العظيم ؟؟
بل اعظم من ذلك اصبح الوهابية يلعنون قتلة الطواغيت و المؤلفة قلوبهم و يبحثون عن العذر لقتلة علي و اولاد علي كما قيل عن عبد الرحمن بن ملجم ( قاتل الامام علي ) و كما قيل عن يزيد لعنة الله عليه في قتل الامام الحسين صلوات الله عليه و هو ريحانة رسول الله و سيد شباب اهل الجنة و فلذة كبد رسول الله يقال عن قاتله ( اجتهد فأخطأ فله اجر ) .. الله اكبر .. الله اكبر على هذا الافتراء و البهتان .. نصيحة اخيرة لأخواني السنة المعتدلين المغيبة عنهم الحقيقة .. اخواني الاعزاء .. انتم لستم اعدائنا و لا نحن اعدائكم .. بل نحن اخوان في الدين و ربنا واحد و كتابنا واحد و نبينا واحد و قبلتنا واحده و معتقداتنا واحده .. بل و عدونا واحد .. اجل عدونا واحد .. فعدونا الاول ليست الصهيونية و لا قوى الاستكبار العالمية العظمى .. بل عدونا الاول الذي يفترض ان نحاربه و نواجهه و نتبرأ الى الله منه .. هم الوهابية .. نعم الوهابية الذين تلبسوا بلباس الدين و حرفوا الدين عن طريقه و مساره الصحيح .. فاننا و اياكم لا نشترك معهم في أي شيء بل حتى ربنا و ربكم يختلف عن ربهم .. لأن ربهم جسم و له قدم و يد و ينزل على هيئة غلام امرد على بغله شهباء كل اسبوع مرة و يدعوا الناس للتوبة .. بينما الله عز و جل عن هذه الصفات فهو اله واحد احد فرد صمد جل عن الكيفية و الكمية و المكان و الزمان و التجسيد .
فربما يأتي اليوم الذي يصحوا فيه اخواننا السنة يوما ما و يعودوا الى الاسلام الحقيقي .. اسلام محمد و آله صلوات الله عليهم اجمعين و يتركوا دين الوهابية الذي هو اصل الكفر و عبادة الاوثان .

هناك تعليق واحد:

justice maker يقول...

اخي اشكرك على كتابتك الممتازه :)

عدونا المشترك ليس مصنفا ان كان وهابيا ام من الاخوان ام من غيرها من الجماعات المتأسلمة عدونا يتلون في كل شكل ولون مع تلون الزمان عدونا ذكي الى ابعد الحدود بتغيير التاريخ وقواعد الدين حسب ما يشاء وهو واثق كل الثقه ان له الكثيرين ممن سيصدقونه القول ...

كم اكره الطائفيه .. كم اكره ان ارى كلمتي سنة وشيعه مكتوبتان فعلاقه الانسان بره هو امر بينه وبين ربه ليس لاحد سلطة عليها وها نحن نرى الكثيرين محاولين نسفنا بأقاويلهم واتصور انهم سينجحون ...

اخي عدونا المشترك مرعب وأفاك تزداد وحشيته يوما بعد يوم وسلطته تكبر شيئا فشيئا ...

نحن نجتمع في اصول الدين ذاتها ونختلف في فرعياتها فقط لاغير لكن هم يريدون ان يختلفون معنا حتى في الاصول

اعذرني على الاطاله وشكرا لك مجددا