الخميس، 12 مارس 2009

ان وصلت .. فقد وصلت


يعاني البشر من عدة حالات كل له حالة و له وضع و ميول و مخاوف و شهوات و غيره من الاحاسيس و انا من ضمن هذه المجموعة التي تسمى البشر .. انسان لي ما لهم و علي ما عليهم و لدي مشكلة مع الطيران و الطائرات و الارتفاعات بشكل عام و هذه المشكلة اظن انها تندرج تحت بند الاحاسيس و يطلق عليا ( الفوبيا ) فعلا انا لدي فوبيا الطيران و الارتفاعات .
و لكن .. هذه المرة اختلف الوضع كليا فما الذي حصل .. هل ذهبت الفوبيا ؟؟ ام ذهبت الاحاسيس ؟؟ ماذا حصل بالضبط لا اعلم !!
لا اعلم اين انا و من انا و من اين اتيت .. كل ما اعلم و اعرف الآن هو شيء واحد تمنيته لكم جميعا .. اعلم فقط اني ذاهب للقاء المحبوب الاول و الاخير .. اعلم اني ذاهب الى لقاء سيدي الذي رعاني و رباني و علمني و عرفني للناس ذاهب الى لقاء احن و ارأف الاسياد بعبيده و رقيقه الآبقين الذين لا يذكرونه الا قليلا
عند مقام منحره ( وصلت اليه قبل ان تفيض روحي ) سألتقي بأم البنين و اراها تسكب الدمع دما و تأن و تقول ولدي حسين و لدي حسين .. ذبحوك و من شرب الماء منعوك .. ولدي حسين .. الم يسقوك ماء .. ولدي حسين .. رضو صدرك .. رفعوا رأسك على الرمح ؟؟
و قد اكون التقيت قبلها سيدتي ام الحسنين فاطمه آه يا فاطمه .. قد التقيها عند المكان التي سقط فيه كف ابو الفضل العباس او بجانب العلقمي او ربما في المكان الذي تشاهدون صورته بالاعلى و هي ممسكة بضلعها و متكئة باليد الاخرى على الحائط الذي لم و لن يبلى من الماء الذي ينتشر في اروقة المكان و هي تمشي بهدوء و الم و لوعة و تقول ( ولدي عباس ) فديت نفسك لأخيك ؟؟ ولدي عباس فديت كفيك لأخيك ؟؟ ولدي عباس فديت عينيك كي لا ترى سبي زينب ؟؟
و قد اجد قبلهما رسول الله (ص) و علي (ع) يحثوان التراب على رؤوسهم عند قبر الحسين ..
قد يكون ما اكتب الآن لا يتماشى مع المناسبة القادمة و التي هي مولد رسول الرحمة ابو الزهراء (ص) و لكن من زار كربلاء قد يدرك حالتي الآن التي لا تحمل الا نوعا واحدا من الفرح و هو فرح لقاء الحبيب الذي يصاحبه دموع الاشتياق و الوله .. و ما عدى هذه الفرحة فباقي الاحاسيس كلها دامية .. تزخر بآلام و فجائع عاشوراء و ما جرى بها
السلام على الحسين و على علي بن الحسين و على اولاد الحسين و على اصحاب الحسين
اليوم ان شاء الله سأذهب الى بلد الائمة و المقدسات ( العراق ) .. و لن انساكم هناك