الأحد، 25 يناير 2009

علي (ع) ما بين تعتيم المبغض و اخفاء المحب (1)

هنا ولد امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام رغم انف كل حاقد و ناصب




اننا نعيش انفتاحا عالميا قد يكون سلاحا ذو حدين ( نافع و مضر ) كما يسميه البعض و لكن طريقة استعمالنا او استفادتنا من هذا الانفتاح هي ما تجعل منه نافعا او مضرا .. على كل حال ليس هذا موضوع بحثي انما اردت ان ابين ان عصر التعتيم و الخوف و الغش و الخداع قد انجلى ربما تماما بسبب ظهور الانترنت اولا .. و بسبب ظهور القنوات الفضائية المنشرة بكثر في البلاد العربية ثانيا .. و كل شخص يحجز مساحة على هذا القمر الصناعي له الحق في اطلاق قناة يعبر بها عن آرائه و افكاره و معتقداته و ان كانت فاسدة أو خليعة أو دينية أو لتحمل ما تحمل من مضمون .. و اتفاقنا على ان حرية التعبير بنسبة 90% باتت محققة عالميا ( من وجهة نظري القاصرة )


منذ نشأة الاسلام الاولى في مكة المكرمة و حتى منذ ان كانت الدعوة سرية ما بين المسلمين الاوائل .. بدأت تظهر بادرة التشيع و الشيعة .. قد ينكر ذلك كثير من الناس و قد لا يرضى و قد يغضب كثير ( لايهم ) .. و لكن هذه هي الحقيقة التي لابد ان يعترف بها التأريخ .. فمنذ كان الاسلام في مهده .. و ربما من بعد اسلام 50 رجلا فقط .. بدأ يظهر العداء لعلي بن ابي طالب عليه السلام من قبل منافقين ( مسلمين ) .. و بجانبهم ايضا محبين لمولانا علي ( مؤمنين ) .. فهذه الظاهره ليست وليدة اليوم أو قبل مئة سنة أو اكثر .. بل ان ظاهرة التشيع و الولاء لعلي بن ابي طالب عليه السلام .. و العداء له كذلك برز منذ 1443 سنة .. فهي ليست ظاهرة جديدة .
في زمن رسول الله (ص) لم يستطع احد من هؤلاء المنافقين الوقوف بوجه رسول الله (ص) و منعه بطريقة مباشرة و صريحة و لكن كانت هناك محاولات للنيل منه بطريقة او بأخرى و غالبا كانت تبوء بالفشل بسبب زجر الرسول الاعظم صلوات الله عليه و على آله .. و اما مع بداية مرض منقذ البشرية الذي استشهد على اثره .. بدأ المنافقون بنشاطهم في قمع الفكر الاسلامي الاصيل المنغرس في وجود امير المؤمنين (ع) و فاطمة الزهراء (ع) و العترة الطاهرة .
اول مظلمة واقعية لم تقع على امير المؤمنين علي عليه السلام و حسب بل على رسول الاسلام محمد صلى الله عليه و على آله بنفسه .. حين امر بكتف و قلم دواة ليكتب لهم ما لم يظلوا بعده ابدا فقال عمر بن الخطاب عن النبي الاعظم صاحب الرسالة الالهية السامية و خاتم الانبياء و المرسلين : ان الرجل غلب عليه الوجع و انه ليهجر .. فسجل التاريخ اول ظلامه علنية صريحة من المبغضين على محمد و آل محمد
يتبع ...

هناك 3 تعليقات:

Hussain.Makki يقول...

موفق أخي الكريم في هذا البحث ، وأترقب المزيد كما أشدد على وجود مصادر للأحاديث التي تُذكر بخصوص أطراف معادية لأمير الكونين علي بن أبي طالب عليه السلام ، سواء من المصادر الشيعية أو السنية .

و نترقب بقية البحث

m.alsayahi يقول...

التوفيق لكم كذلك يا بو علي

و ان شاء الله راح احط المصادر عن قريب

و شكرا

Haydar Al.Maateeq يقول...

ودي اكون وقت الرزية علشان اذبح هالملعون ... !


___


هااك المصدر

صحيح مسلم ج5 ص76


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ائتوني بالكتف والدواة ( أو اللوح والدواة ) اكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده ابدا فقالوا ان رسول الله صلى الله عليه وسلم يهجر

وحدثني محمد بن رافع وعبد بن حميد قال عبد أخبرنا وقال ابن رافع حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معتمر عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن ابن عباس قال لما حضر رسول الله صلى الله عليه وسلم وفى البيت رجال فيهم عمر بن الخطاب فقال النبي صلى الله عليه وسلم هلم اكتب لكم كتابا لا تضلون بعده فقال عمر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد غلب عليه الوجع وعندكم القرآن حسبنا كتاب الله فاختلف أهل البيت فاختصموا فمنهم من يقول قربوا يكتب لكم رسول الله صلى الله عليه وسلم كتابا لن تضلوا بعده ومنهم من يقول ما قال عمر فلما أكثروا اللغو والاختلاف عند رسول الله صلى الله عليه وسلم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قوموا قال عبيد الله فكان ابن عباس يقول إن الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين ان يكتب لهم ذلك الكتاب من اختلافهم ولغطهم