
الأحد، 25 يناير 2009
علي (ع) ما بين تعتيم المبغض و اخفاء المحب (1)

الخميس، 22 يناير 2009
السلام عليك يا علي بن الحسين
ان تخليد العظماء و ذكرهم و بناء تماثيل و مجسمات لهم و بناء قبورهم و مراقدهم يعتبر من بواعث الفخر و الاعتزاز لدى جميع الشعوب البشرية .. فتخليد ذكر العظيم دائما يرتبط بالمقدسات السامية لكل شعب .. فربما يكون المعظم مدافعا عن وطن او عن شعب .. أو محاربا .. او زعيما .. أو نبيا .. أو حكيما او عالما او واعظا الى آخره من سلسلة العظماء و اصحاب الكرامة لدى الشعوب
و هناك من الشعوب و الدول المتقدمة في ( الصناعة و الاقتصاد ) من يصنعون تمثالا رمزيا .. يمثل الجندي المجهول .. و يكون هذا التمثال مقدس و له مكانة خاصة في قلوب الشعب و الحكومة .. فكل زائر يزور البلاد ان كان رئيسا او وزيرا او غيره فيؤخذ الى هذا التمثال و يقف امامه بكل تصاغر احتراما و تعظيما لهذا التمثال الذي يمثل كل مجهول ضحى من اجل هذا البلد و لم يذكر اسمه في صفحات التأريخ
و نحن المسلمون ايضا نقدس عظمائنا و و رموزنا و علمائنا .. و من ابرز هؤلاء هو الرسول الكريم و آل بيته صلوات الله عليهم اجمعين .. فنخلد ذكراهم دائما في مجالسنا و صحفنا و جميع وسائل اعلامنا .. و اما مراقدهم فهي مصدر الالهام و التواصل الروحاني لنا و زيارتها و تعظيمها و تقديسها من اهم ما يقربنا الى الله عز و جل .. فهم الوسيلة التي يجب ان نبتغيها للوصول الى رضا الله كما جاء في محكم كتابه الكريم في سورة المائدة آية (35) : يا ايها الذين امنوا اتقوا الله و ابتغوا اليه الوسيلة و جاهدوا في سبيله لعلكم تفلحون
و من هذه المراقد المطهرة و المعظمة جنة البقيع المجاورة لمسجد الرسول الاعظم في المدينة المنورة .. فقد كانت هذه الجنة و لا زالت ملاذا للمسلمين الذين يحتفون حول القبور الشريفة هناك يدعون و يتوسلون الله بحق اصحاب القبور الشريفة بأن يقضي حاجاتهم و يكشف ما بهم من سوء .
قد يستغرب البعض من ذكري لكلمة تعظيم المسلمين للقبور .. بينما قبور البقيع مهدمة الآن و لا قباب عليها و لا ضريح و لا شيء من هذا القبيل .. اقول بلى .. و لكن من هدموا هذه القبب و الاضرحة ليسوا مسلمين .. بل هم فئة خاسرة ضالة .. تلبست لباس الاسلام و انتشرو بين المجتمعات الاسلامية و بالذات بين السذج الذين لا يمتلكون ثقافة اسلامية كاملة فنشروا بينهم ما يحملون من فكر هدام خاطئ لا يمت للاسلام بصلة .. حتى تبعهم الكثير الكثير من المساكين الذين لا يمتلكون وعيا اسلاميا .. و اقدمو على هدم هذه المزارات الطاهرة .
و من اهم الادلة على عدم اسلام هذه الفئة هو نيتهم هدم قبة مسجد رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم .. فمن يحمل مطرقة و يهم بهدم قبة اشرف الانبياء و المرسلين .. هل يكون مسلما ؟؟
عظم الله اجورنا و اجوركم باستشهاد مولانا الامام علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب عليهم السلام ..هذا الامام الذي تحمل ما تحمل و رأى ما رأى في عاشوراء و ما بعد عاشوراء من كربلاء الى الكوفة الى الشام الى المدينة و صاحب الكلمة المشهورة التي تقطع القلب و تلهب الفؤاد في يوم عاشوراء ( عمه زينب .. عليكن بالفرار ) السلام على الحسين و على علي بن الحسين و على اولاد الحسين و على اصحاب الحسين
ائمة البقيع
1- الامام الحسن بن علي بن البي طالب (ع)
2- الامام علي بن الحسين بن علي (ع)
3- الامام محمد بن علي بن الحسين (ع)
4 الامام جعفر بن محمد بن علي (ع)
الثلاثاء، 20 يناير 2009
الا علوا .. الا علوا ... الاعلوا

الهيكل الحديدي الذي وضعت صورته بالاعلى بداخل الهيكل الحديدي للقبة الكبيرة الجديدة
الخميس، 8 يناير 2009
مجلس الرضوان الحسيني

الشباب الحسينيين
.
.
يــا مــن تناشدني عليمن تـهـمـل العين
كل البكا و النوح و الحسرة على حسين
حقا ان الدموع و البكاء و الحرقة و الالم و الحزن كلها للحسين سلام الله عليه .. في هذا العام كان المحرم مميزا .. الخطيب .. الحضور .. المقرئين الشباب .. الخدمة .. الاجواء .. كل شي كان مميزا .. عندما تسمع اصوات الشباب الصغار و هم يبكون امامهم .. حقا يتفطر قلبك .. فأنين هذا يذكرك بأنين رقية .. و بكاء ذاك يذرنا ببكاء سكينة .. و صرخاتهم تذكرنا بصرخات العقيلة عليها السلام .. نعم .. نساء فقط .. نساء و اطفال .. أين الرجال ؟؟
انهم على رمضاء كربلاء .. تصهر اجسادهم المطهرة حرارة الشمس .. و رؤوسهم تنظر الى العيال و الحرم من اعلى الرماح .. فرأس الاكبر ينظر ليلى .. و رأس القاسم ينظر رملى .. و رأس العباس ينظر زينبا كيف تركب العيال و الايتام على ظهور العجاف .. و الحسين ينظرهم جميعا .. و هو يردد .. ( أم حسبت أن أصحاب الكهف و الرقيم كانوا من ءاياتنا عجبا ) .. لا والله .. لم يكون عجبا .. بل العجب كل العجب .. ان يقتل ابن بنت رسول الله صلوات الله عليه و على آله .. و ان تسبى حرمه و عياله و ان يرفع ر أسه على القنا و يدار من بلد لبلد ليستعرض الفاسق الفاجر فعلته الشنيعة على البلدان .. لتشهد فداحة و اجرام افعال بني امية على مر العصور
فانا لله و انا اليه راجعون و لا حول و لاقوة الا بالله العلي العظيم .. مصيبة عظيمة و اليمة و مفجعة .. عشت لحظاتها و احسست بمرارتها معكم يا شباب الرضوان .. فبارك الله ارواحكم و انفاسكم الطاهرة و حفظ الله هذا القلوب السليمة الطاهرة لتحيي ذكر الحسين عليه السلام في كل سنة .. بل كل يوم .. بل تحمل الحسين في قلوبها و تستحضره على مدى السنين و الايام و الساعات و اللحظات .. كي لا يغيب عن بالنا و نستلهم من مظلوميته الطاقة الروحية التي توجهنا في خطنا الرسالي النوراني .. بوركتم جميعا .. و حفظكم الله حسينيين .